للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بصرف القاضي شهاب الدّين (١) بن أبي الرّضا.

ومات ليلة الأحد (٢) ثامن عشر صفر قاضي القضاة علم الدّين

سليمان (٣) بن خالد بن نعيم البساطيّ، المالكيّ، عن أكثر من ستّين (٤)

سنة.

تفقّه وبرع، وساد، وأفتى، وناب في الحكم العزيز (٥) ، ثمّ ولي قضاء القضاة بالدّيار (٦) المصريّة فأقام فيه مدّة ثمّ عزل، ثمّ أعيد إليه، ثمّ عزل.

وتوفّي معزولا.

وكان على طريقة حسنة من التّواضع وإطعام الطّعام، واعتقاد الصّالحين. وكان أعداؤه يذكرون عنه أنّه يدّعي الاجتماع بالخضر عليه السّلام والله أعلم.

ومات في شهر (٧) ربيع الأوّل قاضي القضاة صدر الدّين


= النفوس والأبدان: ١/ ١٠٤).
(١) هو أحمد بن عمر بن محمد المعروف بابن أبي الرضا الشافعي قاضي قضاة حلب، المتوفى سنة ٧٩١ هـ‍ (السلوك: ٣/ ٢/٦٨٤، والدرر الكامنة: ١/ ٢٤١ - ٢٤٤).
(٢) جزمت مصادر ترجمته التي أرّخت وفاته بأنه توفي يوم الجمعة السادس عشر من صفر، ولعل مؤلفنا وهم في تاريخ وفاته، والله أعلم.
(٣) ترجمته في: السلوك: ٣/ ٢/٥٢٦، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٨٩ ب، وإنباء الغمر: ٢/ ١٦٨ - ١٦٩، والدرر الكامنة: ٢/ ٢٤٣، ورفع الإصر: ٤٨، ولحظ الألحاظ: ١٦٧، والدليل الشافي: ١/ ٣١٧، والنجوم الزاهرة: ١١/ ٣٠٠، ونزهة النفوس والأبدان: ١/ ١٠٨، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٣٥٦، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٩٠، وشجرة النور: ١/ ٢٢٣.
(٤) تحرّفت في الأصل إلى: «سبعين» وهو خطأ.
(٥) «العزيز» سقطت من ب.
(٦) في ب: «بالقاهرة».
(٧) «شهر» سقطت من ب. وكانت وفاة المترجم يوم الاثنين عاشر الشهر كما في كثير من مصادر ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>