كتاب ذيل ابن العراقي على العبر

سنة ثمان وستين وسبع مئة - وفيها نقل منكلي بغا الشمسي من نيابة دمشق إلى نيابة حلب فعمر بها - ج: 1 - ص: 217

شديدة. وكان كثير الظّلم عسوفا، مظهر الكراهة لأهل العلم مترفّعا عليهم. [٣٨ أ].

وفيها نقل منكلي بغا الشّمسيّ من نيابة دمشق إلى نيابة حلب فعمر

بها-

بعد انتقاله إليها-جامعا. وكان قد ولد له بدمشق ولده عبد الرّحيم يوم السّبت رابع عشري (١) ربيع الأوّل من بنت السّلطان الملك النّاصر محمّد بن قلاوون ثم توفّيت أمّه في بقيّة السّنة بحلب.

وفيها ولي سيف الدّين أقتمر عبد الغني نيابة السّلطنة بدمشق واستقرّ عوضه في حجوبيّة الحجّاب بمصر طيبغا العلائيّ، ثم عزل عند إمساك يلبغا، وولي قشتمر المنصوريّ حجوبيّة الحجّاب، وأيدمر الشّاميّ (٢) دوادار السّلطان ثم أمسك عن قرب (٣) ، وولي الدّويداريّة بيرم العزّيّ.

ومات في سابع المحرّم الشّيخ الصّالح أبو الحسن عليّ (٤) بن

محمّد بن إبراهيم الدّمشقيّ، البيانيّ، القطّان،

بوادي الأخيضر على مرحلتين من تبوك، ودفن هناك.

سمع بمكّة من الرّضي الطّبريّ؛ وحدّث غير مرّة.

وحجّ مرّات.

والبيانيّ: نسبة إلى نزوله بزاوية أبي البيان (٥) .

---

(١) في الأصل: «رابع عشر» وأثبتنا صيغة ب.
(٢) تحرّف في الأصل، ب إلى: «الساقي» والتصحيح من السلوك للمقريزي، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي.
(٣) «عن قرب» تحرّف في الأصل إلى: «عرقوب».
(٤) ترجمته في: وفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٨٤٢، ولحظ الألحاظ: ١٥٣.
(٥) وتعرف أيضا بالرباط البياني، داخل باب شرقي بدمشق، بناه الشيخ الزاهد أبو البيان نبا بن محمد بن محفوظ القرشي الدمشقي المتوفى سنة ٥٥١ هـ‍ (الدارس: -