كتاب ذيل ابن العراقي على العبر

سنة سبع وستين وسبع مئة - ومات بالقاهرة أيضا ليلة الجمعة الحادي والعشرين من رجب الشيخ رضي الدين رضى شيخ الخانقاه البيبرسية، - ج: 1 - ص: 209

أحد الصّوفيّة بخانقاه سعيد السّعداء، عن سنّ عاليّة.

وكان معه ما يدلّ على أنّه سمع (١) بأقصرا (٢) سنة نيّف وتسعين وستّ مئة «شرح السّنّة» للبغويّ، و «جامع الأصول» لابن الأثير، وغيرهما.

قال والدي: وذكر لي أنّه سمع «عوارف المعارف» للسّهروديّ على من يرويه (٣) عنه، فالله أعلم.

وحدّث.

قرأ عليه الإمام شهاب الدّين [٣٦ أ] العريانيّ (٤) «جامع الأصول».

ومات بالقاهرة أيضا ليلة الجمعة الحادي والعشرين من رجب الشّيخ

رضي الدّين رضى (٥) شيخ الخانقاه البيبرسيّة (٦) ،

ودفن بمقابر الصّوفيّة.

---

(١) تحرّف في الأصل إلى: «سامع».
(٢) بلدة من بلاد الروم ذات أشجار وفواكه ولها قلعة كبيرة حصينة في وسط البلد، بينها وبين مدينة قيسارية ثمانية وأربعون فرسخا، وبين أقصرا وقونية ثلاث مراحل. (تقويم البلدان: ٣٨٢ - ٣٨٣).
(٣) تحرّف في الأصل إلى: «يدونة» وهو خطأ واضح.
(٤) هو أحمد بن علي بن محمد بن قاسم العرياني، ستأتي ترجمته في وفيات سنة ٧٧٨ هـ‍ من هذا الكتاب.
(٥) ترجمته في: السلوك: ٣/ ١/١٢٦، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٨٠ ب وفيه رضى العجمي، والنجوم الزاهرة: ١١/ ٩٠، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٤٢.
(٦) هذه الخانقاه من جملة دار الوزارة الكبرى، وهي أجل خانقاه بالقاهرة بنيانا وأوسعها مقدارا وأتقنها صنعة بناها الملك المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير المنصوري. (المواعظ والاعتبار: ١/ ٤١٦ - ٤١٨).