للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فاضلا بارعا، ذكيّا. له مشاركة في الأصول، والعربيّة، وغيرهما، وله فصاحة لسان.

وأعاد للمالكيّة بالمدرسة (١) المنصوريّة، وتصدّر بالجامع الأزهر قليلا يدرّس في التّفسير، وغيره. وكان بزيّ صوفيّة العجم.

ومات في اليوم المذكور صاحبنا الفاضل (٢) شهاب الدّين أحمد (٣) بن

محمّد بن أبي العمران المخزوميّ، الشّافعيّ.

تفقّه، واشتغل بالعربيّة وغيرها.

وكان ذا فضيلة حسنة، واشتغال جيّد، وخطّ حسن. وأخذ عن والدي وغيره. وكان مكبّا على الاشتغال.

وتوفّي شابّا.

وماتت بظاهر القاهرة يوم الجمعة الحادي والعشرين من صفر والدتي أمّ أحمد عائشة بنت طغاي العلائي.

تغمّدها الله برحمته وجمعنا (٤) وإيّاها في دار كرامته، مطعونة حاملا (٥) فحصلت لها الشّهادة من وجهين، ولقّنها والدي رحمه الله سيد (٦) لاستغفار فقالته، ثمّ ماتت عقبه. ودفنت قبل صلاة الجمعة وراء الخانقاه الدّواداريّة.

وهي شابّة جاوزت الثّلاثين بيسير، ومكثت في صحبة والدي أكثر من عشرين سنة.


(١) «بالمدرسة» سقطت من ب.
(٢) تحرّف في الأصل إلى: «القاضي» وليس بشيء.
(٣) ترجمته في: إنباء الغمر: ٢/ ٦٥.
(٤) في ب: «وجمعنا الله وإياها».
(٥) في الأصل: «مطعونة فحصل لها الشهادة» وأثبتنا صيغة ب.
(٦) هو الدعاء المأثور في مثل هذه الحالات.

<<  <  ج: ص:  >  >>