للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استحضاره وذكائه. ودرّس بعدّة أماكن. وأفتى. وبعد صيته. وكتب على تخريج «أحاديث الرّافعيّ» (١) .

وكان عالما بارعا، منصفا في بحوثه. وقدم دمشق، وتكلّم على النّاس بجامعها.

وفي يوم الأربعاء رابع عشر ربيع الأوّل مات الشّيخ الفاضل عماد

الدّين أبو عمران موسى (٢) بن إبراهيم بن يوسف الأذرعيّ (٣) الشّافعيّ بقلعة

دمشق،

ودفن بمقبرة باب (٤) الصّغير.

ذكره ابن رافع وقال: اشتغل بالعلم، وتنزّل بالمدارس، وأمّ بمسجد أبي الدّرداء (٥) بقلعة دمشق، وانقطع في آخر عمره مدّة ضعيفا. وكان رجلا


= سنة ٧٦٢ هـ‍ (ذيل العبر للحسيني: ٣٣٨ - ٣٣٩، والدرر الكامنة: ٢/ ١٢٤ - ١٢٥).
(١) هي أحاديث الشرح الكبير للرافعي (أبي القاسم عبد الكريم بن محمّد القزويني الشافعي المتوفى سنة ٦٢٣ هـ‍) الذي وضعه على كتاب «الوجيز» للإمام أبي حامد محمّد بن محمّد الغزالي الشافعي المتوفى سنة ٥٠٥ هـ‍، وسمّاه «فتح العزيز على كتاب الوجيز» ثم اختصره في كتاب آخر سمّاه «الروضة» (كشف الظنون: ٢/ ٢٠٠٢ - ٢٠٠٣).
(٢) ترجمته في: وفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٧٦٧، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٦٧ أ، والدرر الكامنة: ٥/ ١٤٢.
(٣) نسبة إلى أذرعات وهي ناحية بالشام. (اللباب: ١/ ٣٨).
(٤) «باب» سقطت من الأصل، وفي ب: «ودفن بمقابر باب الصغير».
(٥) ذكره النعيمي في الدارس: ٢/ ١٧١ و ٢٩٣ من مساجد قلعة دمشق ولم يفرد له عنوانا، وهو منسوب إلى الصحابي الجليل أبي الدرداء عويمر بن مالك بن قيس بن أمية بن عامر بن عدي بن كعب الأنصاري الخزرجي المتوفى سنة ٣٢ هـ‍ وقيل ٣٨ هـ‍ وقيل ٣٩ هـ‍ (الاستيعاب: ٣/ ١٢٢٧ - ١٢٣٠، وأسد الغابة: ٤/ ٣١٨، والإصابة: ٣/ ٤٥ - ٤٦ وفي اسمه خلاف).

<<  <  ج: ص:  >  >>