للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان قد ذهب إلى القدس مسلّما على والدته وخاله الشّيخ بهاء الدّين كانا بالقدس للزّيارة فمات بها.

مولده بالقاهرة سنة خمس وثلاثين وسبع مئة، وحضر بها على محمّد بن غالي الدّمياطيّ، وزهرة بنت الختنيّ (١) . وسمع بدمشق من أحمد بن عليّ الجزريّ (٢) ، وآخرين.

وحدّث.

وتفقّه، ودرّس بالمدارس الكبار على صغر سنّة منها: الشّاميّة [٥٨ ب] البرّانيّة، ودرّس بمصر بالزّاوية الخشّابيّة. وولي قضاء العسكر بدمشق سنة اثنتين وستّين. ولمّا ولي خاله الشّيخ بهاء الدّين قضاء الشّام سنة اثنتين وستّين كان هو الذي يسدّ القصاعيّة (٣) ، والشّيخ بهاء الدّين لا يباشر شيئا في الغالب، ورسم له في سنة ستّ وستّين أن يحكم فيما يحكم فيه خاله قاضي القضاة تاج الدّين مستقلا معه منفردا بعده، ثمّ اخترم وله ستّ وثلاثون سنة.

وما ذكرته في وفاته هو الذي ذكره ابن رافع.

وقال ابن كثير: مات يوم الأربعاء رابع شوّال.

والأوّل أثبت.

ومات بدمشق في حادي عشر شوّال أبو بكر ضياء (٤) بن محمّد بن


(١) تحرّف في الأصل إلى: «الحقني» وهو خطأ.
(٢) تحرّف في الأصل إلى: «الجزلي» وهو خطأ.
(٣) هي المدرسة القصاعية بحارة القصاعين بدمشق. (الدارس: ١/ ٥٦٥). وقد وردت في الأصل: «شيد القصاعية» وليس بشيء.
(٤) ترجمته في: وفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٨٩٧، والدرر الكامنة: ٢/ ٣١٠ - ٣١١ -

<<  <  ج: ص:  >  >>