للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان صاحب ديوان الأمير طيبغا الطّويل، ثمّ ولي استيفاء الجيش بالدّيار المصرية (١) وكان كثير الخدمة للصّالحين والتّواضع لهم والإنفاق عليهم. وكان فيه إحسان زائد، وكرم نفس مفرط مع الغنى والفقر، ولحقه بسبب ذلك دين كثير، فتوفّيت زوجته قبيل وفاته وكانت ذا مال كثير، فقرّت عينه بوفاء دينه. ثمّ مات عقب [٧٥ أ] ذلك. وكان ذلك من كرامته وبركة خدمته للصّالحين.

وحدّث كثيرا؛ سمعت عليه. وكان ملازم السّماع معنا على الشّيخ بهاء الدّين عبد الله بن خليل المكّيّ، رحمه الله (٢)

وفيها مات (٣) الشّيخ بهاء الدّين محمّد (٤) الكازرونيّ، الصّوفيّ.

صحب الشّيخ أحمد الحريريّ وخدمه طويلا وتخلّق به، وانقطع بروضة مصر بزاوية تعرف بالمشتهى (٥) على شاطىء النّيل (٦) وصار مقصودا من الأكابر بالزّيارة والتّبرّك. وكان الشّيخ أكمل الدّين كثير التّردّد إليه


(١) في ب: «. . . الجيش بمصر».
(٢) «رحمه الله» ليس في ب.
(٣) كانت وفاته في ذي الحجة من السنة (مصادر ترجمته).
(٤) ترجمته في: السلوك: ٣/ ١/٢٠٩، والمواعظ والاعتبار: ٢/ ٤٢٨ - ٤٢٩، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢١٦ ب، وإنباء الغمر: ١/ ٦٢ - ٦٣، والدرر الكامنة: ٤/ ١٠٨، والنجوم الزاهرة: ١١/ ١٢٥، وبدائع الزهور: ١/ ٢/١١٦.
(٥) وردت في الأصل، ب: «المنتهى» مجوّدة، وما أثبتناه من مصادر الترجمة. ورباط المشتهى: بروضة مصر يطل على النيل وكان به الشيخ المسلك بهاء الدين الكازروني. (المواعظ والاعتبار: ٢/ ٤٢٨ - ٤٢٩، والنجوم الزاهرة: ١١/ ١٢٥ - الهامش رقم ٤).
(٦) «على شاطىء النيل» سقطت من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>