كتاب ذيل ابن العراقي على العبر

سنة ثلاث وثمانين وسبع مئة - ومات في اليوم المذكور الشيخ شمس الدين محمد [بن محمد] القشيري، الشهير بابن دقيق العيد-من أقارب الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد-في سن الكهولة. - ج: 2 - ص: 509

أحد عتقاء الملك النّاصر محمّد بن قلاوون وخاصّكيّته، وأمّره في حياته. ثمّ تنقّل فصار من أكبر الأمراء، وهو أقدمهم في الإمرة. وكان قليل الشّرّ لا يدخل فتنة، بل إذا هاجت الفتنة أغلق بابه، ولا يركب مع أحد الفريقين، فإذا انجلت الفتنة طلع إلى السّلطان؛ ولازم الخدمة.

ومات في اليوم المذكور الشّيخ شمس الدّين محمّد (١) [بن محمّد (٢) ]

القشيريّ، الشّهير بابن دقيق العيد-من أقارب الشّيخ تقيّ الدّين ابن دقيق

العيد-في سنّ الكهولة.

اشتغل وتفقّه، وأعاد بجامع آقسنقر، ودرّس بالمدرسة (٣) النّابلسيّة والمسروريّة (٤) وولي مشيخة بعض الخوانق. وناب في الحكم خارج باب النّصر.

وكان فيه خير، وعنده سكون.

ومات بمكّة يوم السّبت خامس عشر صفر الشّيخ أمين الدّين

محمّد (٥) بن إبراهيم بن عبد الرّحمن الدّمشقيّ المعروف بابن الشّمّاع.

---

= ٢٧٣ أ، وإنباء الغمر: ٢/ ٦٧، والدليل الشافي: ١/ ١٦٩، والنجوم الزاهرة: ١١/ ٢١٩، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٣٠١.
(١) «محمد» سقطت من الأصل. وترجمته في: إنباء الغمر: ٢/ ٨٣.
(٢) ما بين العضادتين بياض في الأصل، ولم يشر إليه ناسخ ب، وهو زيادة من إنباء الغمر وفيه: «شمس الدين ابن وليّ الدين» بعد أن ذكر اسمه.
(٣) «المدرسة» سقطت من ب.
(٤) هذه المدرسة بالقاهرة داخل درب شمس الدولة كانت دار شمس الخواص مسرور أحد خدام القصر فجعلت مدرسة بعد وفاته بوصيته. . . (المواعظ والاعتبار: ٢/ ٣٧٨).
(٥) ترجمته في: العقد الثمين: ١/ ٣٩٨ - ٤٠٠، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٧٤ أ-ب، وإنباء الغمر: ٢/ ٧٨، والدرر الكامنة: ٣/ ٣٧١، والأنس الجليل: ٢/ ١٢٤، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٨١.