للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وولي قطلوبغا الأحمديّ رأس (١) نوبة كبير، ثم نقل قطلوبغا الأحمديّ إلى نيابة حلب في هذه السّنة أيضا.

وفي يوم السّبت خامس جمادى الأولى: طلب القاضي (٢) الحنفيّ بدمشق الشّيخ عليّا البنّاء لأنّه بلغه عنه أنّ في كلامه على العوام تعرّض لأبي حنيفة بما لا ينبغي فاستتيب من ذلك ومنعه من الكلام على النّاس وسجنه ثم أطلقه من يومه. ثم إنّه جلس للناس يوم الثلاثاء ثامنه وتكلّم على عادته فتطلّبه القاضي الحنفيّ فيقال: إنّه تغيّب (٣) .

وفي شوّال درّس القاضي ولي الدّين (٤) بن أبي البقاء بالأتابكيّة (٥) ، والرّواحيّة (٦) ، والقيمريّة (٧) عوضا عن والده.


(١) وظيفة رأس نوبة: وموضوعها الحكم على المماليك السلطانية والأخذ على أيديهم. وقد جرت العادة أن يكونوا أربعة أمراء: واحد مقدم ألف وثلاثة طبلخاناه. (صبح الأعشى: ٤/ ١٨).
(٢) هو قاضي القضاة شرف الدين أحمد بن الحسين الكفري الحنفي المتوفى سنة ٧٧٦ هـ‍، ستأتي ترجمته في وفيات سنة ٧٧٦ هـ‍ من هذا الكتاب.
(٣) ورد الخبر في: «البداية والنهاية: ١٤/ ٢٧٧» بأوسع مما هاهنا، وقد تصحفت فيه كلمة: «تغيب» إلى «تعنت».
(٤) هو القاضي وليّ الدين أبو ذر عبد الله ابن بهاء الدين أبي البقاء محمد بن عبد البر السبكيّ المتوفى سنة ٧٨٥ هـ‍. (الدرر الكامنة: ٢/ ٣٩٨).
(٥) هي من مدارس الشافعية بصالحية دمشق، غربيها المرشيدية ودار الحديث الأشرفية المقدسية. أنشأتها أخت نور الدين أرسلان بن أتابك صاحب الموصل سنة ٦٤٠ هـ‍ (الدارس: ١/ ١٢٩ - ١٥١).
(٦) من مدارس الشافعية بدمشق شرقي مسجد ابن عروة بالجامع الأموي ولصيقه، شمالي جيرون، وغربي الدولعية، وقبلي الشريفية الحنبلية، بانيها زكي الدين أبو القاسم هبة الله بن محمد الأنصاري التاجر المعروف بابن رواحة المتوفى سنة ٦٢٢ هـ‍ (الدارس: ١/ ٢٦٥ - ٢٧٥).
(٧) من مدارس الشافعية بسوق الحريميين بدمشق، أنشأها مقدم الجيوش ناصر الدين-

<<  <  ج: ص:  >  >>