للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قاضي الحنابلة بالدّيار المصريّة (١) .

مولده سنة تسعين وستّ مئة.

وسمع بالقاهرة من أبي الحسن ابن الصّوّاف وطبقته. ورحل إلى دمشق سنة سبع عشرة فسمع بها من أبي بكر (٢) بن عبد الدّائم، وعيسى المطعّم، وآخرين.

وقرأ الحديث وعني بالرّواية، وتفقّه وبرع، وتميّز. وأمّ بالمدرسة (٣) الصّالحيّة، ثمّ ولي القضاء سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة بعد عزل تقي الدّين ابن عوض، فحمدت سيرته وأحكامه.

وكان فقيها كبيرا عارفا بالأحكام، قوّاما في الحقّ، مصمّما، شهما، ذا صولة مع الدّين والتّقوى، والتّقشّف، والتّواضع لأهل العلم والخير والتّنويه بذكرهم، وتعظيم الفائدة منهم. ودرّس لأهل الحديث بقبّة المنصوريّة (٤) .

وحدّث؛ سمع منه والدي، والهيثميّ، وخلائق. وسمعت عليه.

وذكره الذّهبيّ في «معجمة المختصّ» (٥) فقال: الإمام المفتي الكبير،


(١) في ب: «قاضي الحنابلة بالقاهرة».
(٢) هو أبو بكر أحمد بن عبد الدائم بن نعمة النابلسي المقدسي المتوفى سنة ٧١٨ هـ‍ (ذيل العبر للذهبي: ٩٨ - ٩٩، والدرر الكامنة: ١/ ٤٦٨).
(٣) «المدرسة» ليس في ب.
(٤) تحرّفت في الأصل إلى: «قبة المنصورة» والقبة المنصورية تجاه المدرسة المنصورية وهما جميعا داخل باب المارستان المنصوري، وهي من أعظم المباني الملوكية وأجلها قدرا، وبها قبر الملك المنصور سيف الدين قلاوون وابنه الملك محمد بن قلاوون. (المواعظ والاعتبار: ٢/ ٣٨٠).
(٥) تحرّف في الأصل إلى: «المختصر».

<<  <  ج: ص:  >  >>