للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للشّيخ بهاء الدّين السّبكيّ، والشّيخ شمس الدّين (١) ابن الصّائغ الحنفيّ مضموما لحنفيّ آخر.

وفي ذي القعدة جدّد داخل سور دمشق خطبة (٢) بمسجد هناك كان قديما كنيسة، فعل ذلك نائب الشّام منكلي بغا، ولم يتّفق ذلك منذ (٣) فتوح الشّام؛ وقرّر خطيبه (٤) الشّيخ صدر الدّين بن منصور.

وفيها طلب قشتمر المنصوريّ من صفد إلى مصر على تقدمة عمر بن أرغون النّائب، وجعل عمر المذكور نائب صفد.

وفيها وقع الموت في (٥) البقر بالدّيار المصريّة.

وفيها شرق (٦) أكثر بلاد الصّعيد وبعض البلاد البحريّة؛ فغلا السّعر ووصل أردب (٧) القمح إلى أربعين درهما.


(١) شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن علي القاهري الحنفي المعروف بابن الصائغ، ستأتي ترجمته في وفيات سنة ٧٧٦ هـ‍ من هذا الكتاب.
(٢) تحرّفت في الأصل إلى: «خطبته» وليس بشيء.
(٣) تحرّفت في الأصل إلى: «منه» وفي ب إلى: «مثله» والتصحيح من البداية والنهاية لابن كثير: ١٤/ ٣٠٨ - ٣٠٩، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٧٣ أ.
(٤) في الأصل: «خطبة» وما أثبتناه من ب، والبداية والنهاية: ١٤/ ٣٠٩، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٧٣ أحيث ورد فيهما: «وقد عين لخطابته الشيخ صدر الدين بن منصور الحنفي».
(٥) في الأصل: «بالبقر» وأثبتنا ما في ب.
(٦) الشّرق: الشّحّة والغصّة.
(٧) الأردب: مكيال من مكاييل مصر، ويوجد في مصر عدد من الأرداب المستعملة في مدنها، فقد أشار القلقشندي إلى ذلك بقوله: «وبنواحيها بالوجهين القبلي والبحري أرادب متفاوتة يبلغ مقدار الأردب في بعضها إحدى عشر ويبة بالمصري فأكثر» ثم قال: «كل ستة وتسعين قدحا تسمى أردبا بالمصري». (صبح الأعشى: ٣/ ٤٤١ و ٤٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>