للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي يوم السّبت سابع عشر جمادى الآخرة كانت الوقعة بظاهر (١) القاهرة بين الأميرين: يلبغا وطيبغا الطّويل. وأمسك الطّويل (٢) في جماعة من الأمراء وسجنوا بثغر الإسكندريّة. ثم رسم بالإفراج عن طيبغا (٣) الطّويل في يوم الاثنين تاسع عشري شعبان وأرسل إلى القدس بطّالا.

و[فيها ولي أشقتمر (٥) نيابة طرابلس عوضا عن قشتمر المنصوريّ، وطلب قشتمر إلى القاهرة] (٤).

وفيها أرسل سلطان مصر نجدة إلى ملك النّوبة (٦) لنصره على أعدائه، فتوجّهوا إليه وظفروا (٧) بالمقصود ورجعوا سالمين. وعملوا الحيلة في القبض على أولاد الكنز (٨) وأحضروهم للقاهرة فسجنوا بها (٩).

وفيها خامر مرجان نائب أويس ببغداد وخطب لصاحب [٣٢ أ] مصر، وضربت السّكّة باسمه، وحضر رسله إلى القاهرة فأكرموا. ثم حضر رسل أويس فأهينوا.


(١) «بظاهر القاهرة» ليس في الأصل.
(٢) في الأصل: «الأمير» وأثبتنا ما في ب خوفا من اللّبس.
(٣) «طيبغا» ليس في ب.
(٤) ساقط من ب.
(٥) تحرّف في الأصل إلى: «أقشفتمر» وهو خطأ.
(٦) النّوبة: بلاد واسعة عريضة في جنوبي مصر وهم نصارى أهل شدة في العيش وأول بلادهم بعد أسوان. . . (معجم البلدان: ٥/ ٣٠٩).
(٧) تحرّف في الأصل إلى: «وظهروا».
(٨) تحرّف في الأصل إلى: «المكفر» وفي ب إلى «الكثر» وصوابه ما أثبتناه، وبنو الكنز: ملوك البجة ويعرفون الآن بالمك وكان آخرهم كنز الدّولة قتله الملك العادل أبو بكر بن أيّوب بطود سنة ٥٧٠ هـ‍ (تاج العروس: ١٥/ ٣٠٧ «مادة كنز»). والبجة: قريبة من بلاد النوبة التي تقدم ذكرها.
(٩) لمزيد من التفاصيل انظر: السلوك: ٣/ ١/١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>