للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزّبير (١) ؛ وهو آخر من [٣٤ ب] حدّث عنه بالدّيار المصريّة. وشيوخه بالسّماع والإجازة يزيدون على ألف وثلاث مئة شيخ.

وقرأ بنفسه كتبا كبارا «كمسند» الإمام أحمد، و «المعجم الكبير» للطّبرانيّ، و «الحلية» لأبي نعيم، و «دلائل النّبوّة» للبيهقيّ، وغير ذلك.

وتفرّد بشيوخ وأجزاء، وكتب، وصنّف «المناسك (٢) الكبرى» على مذاهب الأئمّة الأربعة مجلّدان، و «المناسك الصّغرى»، و «السّيرة الكبرى»، و «السّيرة الصّغرى»، و «تخريج أحاديث الرّافعيّ» مسوّدة لم يبيّضه و «شرحا على المنهاج» (٣) لم يكمل، وكتاب «روح قرح (٤) الألباء فيما روي من الشّعر بسنده على حروف أسماء الشّعراء» في مجلّدات لم يبيّضه وانتفى من كتب كثيرة. وما زال يكتب، ويسمع ويسمع ويشتغل ويصنّف إلى أن توفّي.

وخرّج له والدي «معجما» عن شيوخه بالسّماع والإجازة لم يكمل كتب منه نحو تسعة أجزاء حديثيّة كلّها في المحمّدين حدّث منه بثلاثة أجزاء.


(١) أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي المؤرخ المتوفى سنة ٧٠٨ هـ‍ (الطالع السعيد: ١/ ٣٣، والإحاطة: ١/ ٧٢).
(٢) المعروفة ب‍ «هداية السالك إلى معرفة المذاهب الأربعة في المناسك» (كشف الظنون: ٢/ ٢٠٣٠). وبقية مؤلفاته المذكورة هنا ذكرتها أيضا مصادر ترجمته دون تسميتها.
(٣) هو منهاج الطالبين-في فروع الشافعية-للإمام محيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف النووي الشافعي المتوفى سنة ٦٧٦ هـ‍ (كشف الظنون: ٢/ ١٨٧٣، ومعجم المطبوعات: ١٨٧٨).
(٤) كذا في الأصل، ب، ولم تذكره مصادر ترجمته، وقد ذكر السخاوي له كتابا سماه: «نزهة الألباء في معرفة الأدباء، اقتصر فيه على ترجمة من اتصلت له رواية شعره بالسماع أو الإجازة في مجلدات، واختصره في مجلد» (الإعلان بالتوبيخ: ٥٧٠) فلعل هذا الكتاب مختصر ذلك الأصل الكبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>