للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه، وآخرون كثيرون من النّحاة، والأدباء، ورووا عنه في حياته وبعد موته.

وسمعت عليه بقراءة والدي «السّيرة» تهذيب ابن هشام، وعدّة أجزاء، وقطعة من «شعب الإيمان» للبيهقيّ، وقطعة من «تاريخ بغداد» وشيئا من نظمه: أنشدنا الإمام جمال الدّين ابن نباتة لنفسه وقد كتبهما عنه الذّهبيّ ورواهما عنه في «معجمه» (١) : -

يا ربّ أسألك الغنى عن معشر ... غضبوا وكافأوا بالجفاء تودّدي

قالوا كرهنا منه مدّ لسانه ... والله ما كرهوا سوى مدّ اليد

وأنشدنا أيضا لنفسه: -

دعوني في حلي من العيش يائسا (٢) ...

ومرتقبا من بعده عفو راحم [٤٠ أ] ... أمدّ إلى ذات الأساور مقلتي

وأسأل للإعمال حسن الخواتم

سمعت الإمام تقي الدّين محمّد بن أحمد بن محمّد بن حاتم يقول:

إنّه كان شديد الحرص على الاجتماع بالشّيخ جمال الدّين ابن نباتة فرآه مرّة عند القاضي محبّ الدّين ناظر الجيش (٣) وسمعه يقول: الأديب مشتقّ من المأدبة، لم يسمع منه زيادة على ذلك.


= الحنفي المتوفى سنة ٧١٠ هـ‍ (الجواهر المضية: ١/ ١٢٣ - ١٢٩، وتاج التراجم: ١١ - ١٢).
(١) معجم شيوخ الذهبي، ٢/الورقة ١٨٣ أ.
(٢) في الأصل: «. . . في حلّ. . بائسا» وأثبتنا رواية ب.
(٣) «ناظر الجيش» سقطت من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>