للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمع من أبي الهدى أحمد بن محمّد ابن الكمال الضّرير «بداية الهداية» (١) للغزّاليّ، ومن حسن الكرديّ، وغيرهما.

واشتغل بالعربيّة على الشّيخ أبي حيّان ولازمه في ذلك اثنتي عشرة سنة أخذ عنه فيها «كتاب سيبويه» و «التّسهيل» (٢) وشرحه (٣) . وبرع وتميّز على أقرانه حتّى قال فيه الشّيخ أبو حيّان: ما تحت أديم السّماء أنحى من ابن عقيل. أخبرني شيخ الإسلام سراج الدّين: أنّه سمعه يقول ذلك.

وأخذ الأصول والفقه عن الشّيخ علاء الدّين القونويّ، واختصّ به (٤) .

وكان ذكيّا، حادّ الذّهن، فصيحا إلاّ أنّ فيه لثغة. وأعاد، ودرّس بالقبطيّة (٥) والقلعة، ودرس التّفسير بجامع ابن (٦) طولون. وأفتى، وناب


(١) بداية الهداية وتهذيب النفوس بالآداب الشرعية-للإمام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة ٥٠٥ هـ‍ (كشف الظنون: ١/ ٢٢٨، ومعجم المطبوعات: ١٤١١).
(٢) هو-تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد-للشيخ جمال الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بابن مالك النحوي الجياني الطائي المتوفى سنة ٦٧٢ هـ‍، وقد طبع بتحقيق الأستاذ محمد كامل بركات-القاهرة: ١٩٦٧ - ١٩٦٨.
(٣) للتسهيل عدد كبير من الشروح منها ما شرحه المصنف ابن مالك نفسه ولم يكمله، ومنها شرح العلاّمة أثير الدين أبي حيّان محمد بن يوسف الأندلسي الغرناطي لخص فيه شرح المصنف وتكملة ولده وسماه: «التخييل الملخص من شرح التسهيل» وله شرح آخر على الأصل سمّاه: «التذييل والتكميل» وهو شرح كبير في مجلدات. (كشف الظنون: ١/ ٤٠٥).
(٤) «واختص به» تحرّفت في الأصل إلى: «واختصره».
(٥) هي المدرسة القطبيّة بالقاهرة في خط سويقة الصاحب بداخل درب الحريري أنشأها الأمير قطب الدين خسرو بن بلبل بن شجاع الهدباني سنة ٥٧٠ هـ‍ وجعلها وقفا على الشافعية. (المواعظ والاعتبار: ٢/ ٣٦٥).
(٦) في ب: «جامع طولون».

<<  <  ج: ص:  >  >>