كتاب ذيل ابن العراقي على العبر

سنة تسع وستين وسبع مئة - ومات بالقاهرة أيضا في ثامن شوال فخر الدين ماجد بن غنام. ناظر الإسطبل السلطاني. - ج: 1 - ص: 266

أقضى القضاة جمال الدّين محمّد (١) ابن العلاّمة كمال الدّين أحمد ابن العلاّمة جمال الدّين محمّد بن أحمد البكريّ، الوائليّ، الشّريشيّ الأصل، الدّمشقيّ، الشّافعيّ، ودفن من غده بسفح قاسيون.

مولده سنة أربع وتسعين وستّ مئة، ومقتضى خطّ أبيه أنّه سنة خمس وتسعين.

حضر على عمر ابن القوّاس «معجم» ابن جميع، وعلى الشّرف ابن عساكر. وسمع على ابن القيسرانيّ، وآخرين.

وحدّث سمع عليه والدي، والهيثميّ، وسمعت عليه بالقاهرة.

وتفقّه وبرع، ودرّس، وأفتى. وشرح «المنهاج» للنّوويّ، واختصر «الرّوضة» (٢) . وله خطب ونظم. وولي قضاء حمص مدّة، ثمّ استقرّ بدمشق. ودرّس في آخر عمره بالشّاميّة البرّانيّة باشر فيها درسا واحدا. وناب في الحكم بدمشق عن شيخنا الشّيخ سراج الدّين (٣) فحكم يوما واحدا.

---

(١) ترجمته في: وفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٨٧١، والسلوك: ٣/ ١/١٦٧، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٩٤ ب، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، الورقة ١٢٦ ب، والدرر الكامنة: ٣/ ٤٤١، والمنهل الصافي، ٦/الورقة ٦٤٣ ب، والدارس: ١/ ١١٧ - ١١٨ و ٤٥٧ وبدائع الزهور: ١/ ٢/٨٠، والقلائد الجوهرية: ١/ ٩١، وكشف الظنون: ٢/ ١٧٦٤، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٦٣، والأعلام: ٦/ ٢٢٥.
(٢) هي- «روضة الطالبين وعمدة المتقين» -في فروع الشافعية للإمام الشيخ محيي الدين يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة ٦٧٦ هـ‍ (كشف الظنون: ١/ ٩٢٩) ولم يسم حاجي خليفة مختصره هذا، وإنما أشار فقط إلى اختصاره للروضة.
(٣) هو: البلقيني. تقدم التعريف به.