للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قارب سبعين سنة.

تفقّه، ودرّس، وناب في الحكم بالقاهرة، ثمّ ولي قضاء الإسكندريّة.

وكان كثير الحفظ للحكايات المضحكة، حلو النّادرة.

ومات يوم السّبست سادس عشري (١) شعبان الشّيخ يحيى (٢) الصّنافيريّ (٣) ودفن يوم الأحد بتربة الشّيخ أبي العبّاس (٤) الضّرير، بالقرافة.

وكانت له مكاشفات جمّة.

وحضر جنازته خلق كثيرون (٥) ، وصلّي عليه قبالة مصلّى خولان (٦) .


(١) في الأصل: «سادس عشر» وهو وهم حيث أن مستهل شعبان يوم الثلاثاء، وفي النجوم الزاهرة وبدائع الزهور: مات يوم الأحد سابع عشرين شهر شعبان.
(٢) ترجمته في: طبقات الأولياء لابن الملقن: ٥٧٢، والسلوك: ٣/ ١/١٩٤، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٠٩ ب، والدرر الكامنة: ٥/ ٢٠٧، والنجوم الزاهرة: ١١/ ١١٨ - ١١٩، وحسن المحاضرة: ١/ ٥٢٦، وبدائع الزهور: ١/ ٢/١٠٤، وطبقات الشعراني: ٢/ ٤، وجامع كرامات الأولياء: ٢/ ٢٨٥، والخطط التوفيقية: ١٣/ ٢٦. وتمام اسمه: «يحيى بن علي بن يحيى الصنافيري».
(٣) نسبة إلى صنافير قرية من قرى القليوبيّة بمصر. (مصادر الترجمة).
(٤) وتعرف بزاوية الشيخ أبي العباس الضرير كانت على الخليج المصري بجوار قنطرة الأمير حسين تجاه مبنى محكمة الاستئناف بميدان باب الخرق بالقاهرة. (النجوم الزاهرة: ١١/ ١١٨ هامش رقم ٤).
(٥) قال ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة: «فحرز عدّة من صلى عليه من الناس فكانوا زيادة على خمسين ألفا والله أعلم».
(٦) هذه المصلى عرفت بطائفة من العرب الذين شهدوا فتح مصر يقال لهم خولان وهم من قبائل اليمن. . . وهو من جملة المصليات والمحاريب التي بالقرافة. (المواعظ والاعتبار: ٢/ ٤٥٤ - ٤٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>