كتاب ذيل ابن العراقي على العبر

سنة أربع وسبعين وسبع مئة - ومات بدمشق يوم الثلاثاء ثامن عشر جمادى الأولى شيخنا الشيخ الإمام الحافظ الرحلة تقي الدين أبو المعالي محمد بن رافع بن أبي [محمد هجرس] السلامي - ج: 2 - ص: 353

من تحت نسبة إلى قرية بالشّام (١) ، المصري المولد والمنشأ، ثم الدّمشقيّ.

مولده في سنة أربع وسبع مئة (٢) .

حضر على أبي محمّد الحسن بن عبد الكريم سبط زيادة، والبهاء ابن القاسم، وجماعة. وسمع على أبي الحسن ابن الصّوّاف، وطبقته. ورحل به والده إلى دمشق فأسمعه من القاضي تقيّ الدّين سليمان بن حمزة، وأبي بكر بن أحمد بن عبد الدّائم، وعيسى المطعّم، وغيرهم. ثمّ رحل هو بنفسه سنة ثلاث وعشرين وسبع مئة فسمع الكثير، ثمّ رحل إليها من العام المقبل أيضا، ثمّ انتقل إليها فتوطّنها.

وكان تخرّجه في علم الحديث بالحافظ قطب الدّين عبد الكريم الحلبيّ، ثمّ الحافظ أبي الفتح ابن سيّد النّاس، ثمّ ازداد بالمزّيّ، والبرزاليّ، والذّهبيّ.

ودرّس بدمشق بالنّوريّة، والفاضليّة، وغيرهما. وعمل لنفسه «معجما» (٣) ، و «وفيات» (٤) ، وصنّف ذيلا على «تاريخ بغداد» (٥) لابن النّجّار

---

(١) هي قرية من قرى حوران من أعمال الشام. (ذيل تذكرة الحفاظ: ٥٢ الهامش ٤، ووجيز الكلام، الورقة ٣٨ أ). ويقال فيه أيضا: الحوراني.
(٢) في: النجوم الزاهرة: «مات عن ستين سنة» وهو وهم بيّن.
(٣) عثرنا على نسخة خطية من «منتخب» هذا المعجم انتخبه القاضي تقيّ الدين أبو الطيب محمّد بن أحمد الحسني المكي الفاسي المتوفى سنة ٨٣٢ هـ‍، انتهينا من تحقيقه وسننشره قريبا إن شاء الله تعالى.
(٤) حصلنا بتحقيقه على درجة الدبلوم العالي في المخطوطات وتحقيق النصوص من الجامعة المستنصرية عام ١٩٨٠ م وقد طبع الكتاب بمساعدة اللجنة الوطنية للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري في الجمهورية العراقية، وصدر في مجلدين عن مؤسسة الرسالة-بيروت ١٩٨٢ م.
(٥) انتخب هذا الذيل تقيّ الدين الفاسي، ونشره المرحوم المحامي عباس العزاوي سنة-