للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مولده سنة سبع عشرة وسبع مئة.

سمع (١) على أبي الفتح محمّد بن محمّد بن إبراهيم الميدوميّ، وخلائق من الدّيار المصريّة، وبدمشق على الشّهاب (٢) الجزريّ، والحافظ أبي عبد الله الذّهبيّ، وبالقدس من (٣) الإمام علاء الدّين عليّ بن أيّوب المقدسيّ، وغيره.

وسمع بنفسه، وقرأ، وكتب الطّباق، وحصّل، وأفاد، وتفقّه وفضل، واشتغل بالعربيّة وبرع، وتميّز، وأعاد بالشّافعيّ، ودرّس لأهل الحديث بالمنكوتمريّة وغيرها. وولي مشيخة خانقاه [٩٤ أ] الطّويل (٤) وبها توفّي.

ووضع «شرحا على الإلمام» لابن دقيق العيد في مجلّدين وأفرد لغات «صحيح مسلم». وناب في الحكم بجامع ابن طولون، وغيره.

وكان كثير التّواضع، والودّ لأصحابه، والبرّ، وطلاقة الوجه، والإحسان إلى النّاس، والسّعي في حوائجهم والاحتمال والإغضاء. وحصّل كتبا كثيرة. ونال بسبب صحبته الأمير يلبغا مالا.

وحدّث؛ وسمعت عليه.

وكانت جنازته حفلة (٥) ، والثّناء عليه جميلا (٦) .


(١) في ب: «سمع على الميدومي وخلائق. . .».
(٢) في ب: «وبدمشق على الجزري والذهبي».
(٣) في ب: «وبالقدس على علاء الدين ابن أيوب المقدسي».
(٤) نسبة إلى بانيها الأمير طيبغا الطويل المتوفى سنة ٧٦٩ هـ‍، وهو أحد الأمراء الكبار في دولة السلطان حسن ابن السلطان محمد بن قلاوون. (السلوك: ٣/ ١/٢٩٦، والدرر الكامنة: ٢/ ٣٣٢).
(٥) في الأصل: «حافلة» وليس بشيء.
(٦) في ب: «جميلان» وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>