للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فيه صدق، وبر، وإيثار، وعنده قيام في الحقّ عند الأمراء، ويصدع بالحقّ ولا يبالي. وكان مستحضرا لعلومه؛ قد صارت له ملكة بها لمواظبته عليها يستحضر «الكشّاف» ويبادر القارىء بلفظه.

وكان قد اتّصل بالملك (١) الأشرف شعبان وحصلت بينهما مودّة أكيدة وعمله شيخا ومدرّسا بمدرسته التي لم تكمل ورتّب له بها معلوما جيّدا وجعله شيخ الشّيوخ مطلقا وسكن بها قبل إكمالها ثمّ لم يرد الله بإكمالها وانتقل منها عند وفاة صاحبها.

وكانت جنازته مشهودة، حضرتها (٢) ، وفقده النّاس.


(١) في ب: «اتصل بالأشرف».
(٢) «حضرتها» سقطت من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>