للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمع الحديث على تاج الدّين أحمد بن عليّ ابن دقيق العيد أخي الشّيخ تقيّ الدّين، والحجّار، ووزيرة، وأبي الحسن عليّ بن عمر الوانيّ، وأبي محمّد عبد الرّحيم بن عبد المحسن المنشاويّ، في خلق كثيرين تجمعهم «مشيخته» التي خرّجتها له وقرأتها عليه، وسمعها عليه جماعة الطّلبة. وقرأ القرآن العظيم (١) بالرّوايات على الشّيخ تقيّ الدّين ابن الصّائغ، وبرع في ذلك، واشتغل بالعربيّة وتميّز فيها، وحصّل (٢) ، وجمع، وانتصب للإقراء، وطال عمره، وانتفع به النّاس، وتفرّد، وقصد.

وقرأ عليه القراءات جماعة من الأعيان منهم: والدي، وشيخنا (٣) الشّيخ سراج الدّين ابن الملقّن. وألحق الأصاغر بالأكابر.

وحدّث [١٠٨ أ] ب‍ «صحيح» البخاريّ عن الحجّار، ووزيرة، غير مرّة.

وتصدّر للإقراء بعدّة مواضع، ودرّس آخرا بدرس الحديث بالمدرسة الشّيخونيّة. وكان في ذلك مزجيّ البضاعة، وجاءته الوظيفة المذكورة على شيخوخة وترك. فكان يقرأ «شرح العمدة» (٤) لابن دقيق العيد على شيخنا أبي العبّاس النّحويّ ويقرئه في الدّرس.

وكان لطيف المزاج، مؤثرا للرّاحة، فيه دعابة، وعنده نوادر.


(١) «العظيم» ليس في ب.
(٢) تحرّفت في الأصل إلى: «فضل» وليس بشيء.
(٣) «شيخنا» سقطت من ب.
(٤) هو-إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام-لتقيّ الدين أبي الفتح محمد بن علي القشيري المعروف بابن دقيق العيد المتوفى سنة ٧٠٢ هـ‍ (كشف الظنون: ٢/ ١١٦٤، وذخائر التراث: ١/ ١١٦) وقد طبع الكتاب مرارا.

<<  <  ج: ص:  >  >>