للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من نحو بيتيك (١) ... لقد جاءني

عطف رفيع حرت في نعته ... فوق عصا الجوزاء له مقعد

أضحى ذراع (٢) ... الزّهر من تحته

وله قصيدة طنّانة في مرثيّة شيخنا الشّيخ جمال الدّين عبد الرّحيم (٣) الإسنويّ أنشدنيها عنه والدي رحمه الله. وأجاز لي. أوّلها:

نعم قبضت (٤) ... روح العلا والفضائل

بموت جمال الدّين صدر الأفاضل

وكان مع تبحّره في الأدب متين (٥) الدّيانة، كثير العبادة، وعنده تخيّل ونوع من سوء المزاج. واختصّ بصحبة السّبكيّين ومدحهم وحصل له منهم خير كثير. ودرّس بالمدرسة (٦) الفارسيّة بعد الشّيخ جمال الدّين عبد الرحيم.

وسمع «صحيح» البخاريّ على ابن شاهد الجيش، وسمع جماعة من أصحاب النّجيب الحرّانيّ، وابن علاّق، وطبقتهم.

وتأدّب به الشّيخ كمال الدّين الدّميريّ، واختصّ بصحبته ولازمه.


(١) في الأصل: «نبتك» وهو تحريف ظاهر.
(٢) تحرّف في الأصل إلى: «دارع» وهو خطأ.
(٣) «عبد الرحيم» سقطت من ب.
(٤) تحرّفت في الأصل إلى: «فغصت» وما أثبتاه من ب وحسن المحاضرة: ١/ ٤٣٠، حيث ذكر القصيدة بتمامها وعدتها اثنان وتسعون بيتا.
(٥) تحرّفت في الأصل إلى: «متقن» وليس بشيء.
(٦) «المدرسة» سقطت من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>