للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله (١) ] الجركسيّ (٢) والد الأمير الكبير برقوق، وصلّي عليه من غده بالرّميلة، ودفن بتربة (٣) الأمير يونس الدّوادار.

وشيّعه ولده والعسكر والقضاة والأعيان. ثمّ نقل إلى مدرسة (٤) ولده السّلطان الملك (٥) الظّاهر برقوق بعد كمالها، كما سيأتي.

وكان نصرانيّا فأسلم.

ويقال: إنّه كان فيه رقّة قلب، وخير. وكان لا يرى مقيّدا إلاّ أطلقه.

وينكر على من يظلم. ولم يدخل في شيء من أمور (٦) ولده، بل كان منجمعا على نفسه. ولم يكن يحسن العربيّة ولا التّركيّة، وإنّما يتكلّم بالجركسيّة [١١٨ ب] فرتّب له مترجم يبلّغ عنه (٧) خطابه بالعربيّ أو التّركيّ.


= وإنباء الغمر: ٢/ ٦٦ - ٦٧، والدليل الشافي: ١/ ١٥٦، والنجوم الزاهرة: ١١/ ٢١٨ - ٢١٩، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٣٠١، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٧٩. وفي بعض هذه المصادر ورد اسمه «انص» بالصاد المهملة.
(١) ما بين العضادتين زيادة من مصادر ترجمته.
(٢) تحرّف في الأصل إلى: «الكرمي» وفي ب إلى: «القرمي» وما أثبتناه من مصادر ترجمته، وسيذكره المؤلف كذلك في آخر الترجمة.
(٣) لعل هذه التربة من جملة خانقاه يونس بميدان القبق بالقرب من قبة النصر خارج باب النصر، أدرك (المقريزي) موضعها وبه عواميد تعرف بعواميد السباق، وهي أول مكان بني هناك. أنشأها الأمير يونس النوروزي الدوادار المقتول سنة ٧٩١ هـ‍ (المواعظ والاعتبار: ٢/ ٤٢٦).
(٤) هي المدرسة البرقوقية التي أنشأها السلطان برقوق، وتعرف أيضا بالمدرسة الظاهرية بخط بين القصريين موضع خان الزكاة، فبدأ في وضع أساسها يوم الثامن من ذي القعدة سنة ٧٨٦ هـ‍. (النجوم الزاهرة: ١١/ ٢٤٠).
(٥) «الملك» ليس في ب.
(٦) في الأصل: «من الأمور ولده» وليس بشيء.
(٧) في الأصل: «يبلغ عن» وأثبتنا صيغة ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>