للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وولي سيف الدّين منكلي (١) بغا الشّمسيّ نيابة السّلطنة بحلب عوضا عن قطلوبغا الأحمديّ لمّا توفّي.

ذكر الحافظ عماد الدّين ابن كثير (٢) : إنّ في يوم الثّلاثاء عشري شعبان دعي مع جماعة إلى بستان الشّيخ جمال الدّين (٣) ابن الشّريشيّ وأحضروا نيّفا وأربعين مجلّدا من كتب اللّغة منها: «صحاح» الجوهريّ، و «غريب» أبي عبيد، واثنان وثلاثون مجلّدا (٤) من كتاب «المنتهى في اللّغة» للبرمكيّ (٥) وقف النّاصريّة. وحضر العلاّمة بدر الدّين [٨ ب] محمّد ابن الشّيخ جمال الدّين المذكور فأخذ كلّ من الجماعة بيده مجلّدا من تلك المجلّدات وشرع يسأله (٦) عن بيوت (٧) الشّعر المستشهد عليها بها فينشد (٨) كلاّ منهم ويتكلّم بكلام متقن مفيد. فجزم الحاضرون بأنّه يحفظ جميع شواهد اللّغة ولا يشذّ عنه منها إلا القليل.


(١) تحرّف في الأصل إلى: «ميكلي».
(٢) البداية والنهاية: ١٤/ ٢٩٥ - ٢٩٦ وفيه اختلاف يسير.
(٣) تحرّف في: البداية والنهاية إلى: «كمال الدين» وستأتي ترجمته في وفيات ٧٦٩ هـ‍ من هذا الكتاب.
(٤) سقط من كتاب البداية والنهاية لابن كثير ١٤/ ٢٩٦.
(٥) هو لأبي المعالي محمد بن تميم البرمكي اللغوي المتوفى سنة ٤١١ هـ‍، وقال ياقوت في معجم الأدباء: ١٨/ ٣٤ - ٣٥: (له كتاب كبير في اللغة سماه «المنتهى في اللغة» منقول من كتاب الصحاح للجوهري وزاد فيه أشياء قليلة وأغرب في ترتيبه) وانظر أيضا: البلغة في أئمة اللغة: ٢١٣، وكشف الظنون: ٢/ ١٨٥٨.
(٦) في الأصل: «يسأل» وما أثبتناه من ب والبداية والنهاية.
(٧) تصحفت في الأصل، ب إلى: «ثبوت» والتصحيح من البداية والنهاية.
(٨) عبارة البداية والنهاية: «فينشر كلا منهما ويتكلم عليه بكلام مبين مفيد».

<<  <  ج: ص:  >  >>