للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حرم الطعام والشراب وإتيان النساء إِلى الليلة الآتية، ثم نسخ (١).

واحتج الآمدي (٢) على عادته: أنه لو فرض وقوعه لم يلزم منه محال.

ورده بعض أصحابنا وغيرهم: بأنه مجرد دعوى، وأن إِمكان هذا ذهني بمعنى عدم العلم بالامتناع، ليس إِمكانه خارجيًا بمعنى العلم به خارجًا؛ فإِنه يكون للعلم بوجوده أو نظيره (٣) أو أولى منه كما يذكر في القرآن.

قالوا: (نأتِ بخير منها أو مثلها) (٤).

رد: الخلاف في الحكم لا في اللفظ (٥)، ثم (٦): ليس عامًا في كل حكم، ثم: مخصوص بما سبق (٧)، ثم: يكون نسخه بغير بدل خيرًا لمصلحة علمها، ثم: إِنما تدل الآية أنه لم يقع لا أنه لا يجوز.


(١) بقوله تعالى: (أحل لكم ليلة الصيام الرفث) إِلى قوله: (من الفجر) سورة البقرة: آية ١٨٧.
(٢) انظر: الإِحكام للآمدي ٣/ ١٣٥.
(٣) نهاية ١٦٣ أمن (ب).
(٤) سورة البقرة: آية ١٠٦.
(٥) ومراد الآية: نأت بلفظ خير منها.
(٦) يعني: على تسليم أن معناها: نأت بحكم.
(٧) مما نسخ إِلى غير بدل.