للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مسلمين.

قالوا: من دخل النار مخزى، لقوله: (فقد أخزيته) (١)، والمؤمن لا يخزى لقوله: (يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا). (٢)

رد: الخزي للمخلد، ثم: عدمه للصحابة، أو مستأنف.

[مسألة]

المجاز واقع (و) خلافًا (٣) لأبي إِسحاق الإِسفراييني (٤) الشافعي، ومن تبعه.

واختاره بعض أصحابنا، وقال (٥): المشهور أن الحقيقة والمجاز من


(١) سورة آل عمران: آية ١٩٢: (ربنا إِنك من تدخل النار ففد أخزيته وما للظالمين من أنصار).
(٢) سورة التحريم: آية ٨.
(٣) انظر: المحصول ١/ ١/ ٧٤٤، والوصول لابن برهان/ ٩ ب.
(٤) هو: إِبراهيم بن محمد بن إِبراهيم بن مهران، عالم بالفقه والأصول، يلقب بـ "ركن الدين"، نشأ في إِسفرايين بين نيسابور وجرجان، ثم خرج إِلى نيسابور، وبنيت له فيها مدرسة عظيمة، فدرّس بها, ورحل إِلى خراسان وبعض أنحاء العراق، فاشتهر، توفي في نيسابور سنة ٤١٨ هـ، ودفن في إِسفرايين.
من مولفاته: الجامع في أصول الدين، ورسالة في أصول الفقه.
انظر: تبيين كذب المفتري / ٢٤٣، ووفيات الأعيان ١/ ٢٨، وطبقات الشافعية للسبكي ٤/ ٢٥٦، وشذرات الذهب ٣/ ٢٠٩.
(٥) انظر: مجموع الفتاوى ٧/ ٨٨ - ٩٠، ٢٠/ ٤٠٠ - ٤٩٩، ومختصر الصواعق المرسلة ٢/ ٢ وما بعدها.