للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالوا: يؤدي إِلى اختلال المعنى لتفاوت الأفهام، ولهذا: لما علم النبي - صلى الله عليه وسلم - للبَراء بن عازِب عند النوم: (آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك (١) الذي أرسلت)، قال: "ورسولك"، قال: (٢) (لا، ونبيك)، متفق عليه (٣).

رد: إِنما يجوز لمن علم المعنى.

وابدال لفظ (النبوة) بـ (الرسالة) وعكسه ينبني على المسألة.

والخبر للاستحباب، أو لأنه ذكر ودعاء، أو لوحي بذلك، أو لجمع النبوة والرسالة وعدم التكرار (٤).

وأجاب أحمد (٥): بأن الرسالة طرأت على النبوة -ولم يكن رسولاً- وأرسل كشئعَيْب.

[مسألة]

إِذا أنكر الأصل رواية الفرع بأن كَذَّبه لم يعمل به إِجماعًا (٦) -وذكره جماعة- لكذب أحدهما.


(١) في (ح): ونبيك.
(٢) نهاية ٨٣ ب من (ب).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه ١/ ٥٤ - ٥٥، ومسلم في صحيحه / ٢٠٨١ - ٢٠٨٢.
(٤) فلو قال: (ورسولك الذي أرسلت) لحصل التكرار.
(٥) انظر: العدة/ ٩٧٣، والتمهيد/ ١٢٤ ب.
(٦) في حكايته هذا الإجماع نظر، فقد نقل عن بعضهم: أنه يعمل به، منهم: السمعاني وابن السبكي، وعزاه الشاشي للشافعي. انظر: شرح المحلى على جمع الجوامع ٢/ ١٣٨، وتدريب الراوي ١/ ٣٣٤.