للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[مسألة]

أصحابنا والجمهور: أن الإِجماع لا يُنسخ به؛ لأنه إِن كان عن نص فهو الناسخ، وإن كان عن قياس فالمنسوخ إِن كان قطعيًا فالإِجماع خطأ -لانعقاده بخلافه- وإن كان ظنيًا زال شرط العمل به، وهو رجحانه على معارضه الذي هو سند الإِجماع، وإلا يكون الإِجماع خطأ (١)، ومع زواله لا (٢) ثبوت له، فلا نسخ.

قالوا: ما سبق (٣) في أقل الجمع من قول ابن عباس لعثمان وردّه عليه.

أجيب: حجب الأم عن الثلث إِنما يكون نسخًا لو ثبت المفهوم (٤)، وأن الأخوين ليسا بإِخوة قطعًا، فيجب (٥) تقدير نص دل على حجبها عن الثلث، وإلا كان الإِجماع خطأ (٦)، فالنص الناسخ (٧).

[مسألة]

أصحابنا والجمهور: أن القياس لا يُنسخ به.

وجوزه ابن سريج (٨)، وحكاه ابن برهان (٨) عن أصحابه.


(١) إِذ كيف يجمع على قياس مع رجحان غيره عليه؟.
(٢) في (ب): ولا.
(٣) في ص ٧٨١.
(٤) يعني: بأن تفيد الآية عدم حجب ما ليس بإِخوة قطعًا.
(٥) يعني: لو سلم وجب تقدير نص ... إِلخ.
(٦) لمخالفته للقاطع.
(٧) في (ب): ناسخ.
(٨) انظر: المسودة/ ٢٢٥.