للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

قد سبق استمداد الأصول من اللغة. (١)

وسبب اللغة حاجة الناس ليعرف بعضهم مراد بعض، للتساعد والتعاضد بما لا مؤنة فيه ولا محذور، وهو الكلام، لأن الحروف كيفيات تعرض للنفس (٢) الضروري، توجد للحاجة، (٣) وتعدم بعدمها، وإفادته أعم من إِشارة ومثال.

واللفظ: (٤) قال بعض أصحابنا وغيرهم: مضع لمعنى خارجي (٥) لتبادره إِلى الفهم، ومدلول "اضرب" فعل المأمور خارجًا، فكذا غيره.

وقيل: لمعنى ذهني، لاختلاف المفردة (٦) عند تغير الصور الذهنية، واستمرار الخارجية في المركب؛ ولهذا كان كذبًا.

رد: الموضوع الخارجي في نفس الأمر لم يختلف، والكذب في المركب


(١) انظر ص ١٧ من هذا الكتاب.
(٢) في (ح) و (ب): للتنفس.
(٣) في (ظ): يوجد عند الحاجة.
(٤) انظر: المحصول ١/ ١/ ٢٦٩، وشرح الكوكب المنير ١/ ١٠٥، والمزهر ١/ ٤٢، ونهاية السول ١/ ١٦٧، وإِرشاد الفحول/ ١٤، وشرح المحلي على جمع الجوامع ١/ ٢٦٩، والتحرير/ ٣١ ب.
(٥) في (ح): خارج.
(٦) في (ح): المفرد.