(٢) الذي ظهر لي أن هذا الرمز لا يراد له أن يكون للمعتزلة خلاف في هذه المسألة، كما هو مقتضى منهج المؤلف الذي بينه في مقدمة كتابه؛ فإِني لم أجد -بعد البحث- ما يدل على خلافهم فيها، ولعل المراد به الدلالة على الإجماع، يؤيد ذلك سياق الكلام في كل من البلبل / ٤٥، وشرح الكوكب المنير ٢/ ٧؛ فقد جاء فيهما: أن اتحاد مسماهما مجمع عليه، والمؤلف قد استخدم هذا الرمز للدلالة على الإجماع في كتابه (الفروع). انظر: الفروع ١/ ٦٤. (٣) سورة الأحقاف: آية ٣٠: (قالوا يا قومنا إِنا سمعنا كتابًا أنزل من بعد موسى مصدقًا لما بين يديه يهدي إِلى الحق وإِلى طريق مستقيم). (٤) سورة الجن: آية ١: (قل أوحي إِلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إِنا سمعنا قرآنا عجبًا). (٥) سورة النمل: آية ٣٠: (إِنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم). (٦) انظر: شرح الكوكب المنير ٢/ ١٢٢، وفواتح الرحموت ٢/ ١٤، والإحكام للآمدي ١/ ١٦٣، وأصول السرخسي ١/ ٢٨٠، والمجموع ٢/ ٢٩١ وما بعدها، والمستصفى ١/ ١٠٢، وشرح المحلي على جمع الجوامع ١/ ٢٣٠، وزاد المسير ١/ ٧، ومجموع الفتاوى ١٣/ ٣٩٩، وتيسير التحرير ٣/ ٧، وكشف الأسرار ١/ ٢٣، والتلويح على التوضيح ١/ ١٥٩، وشرح العضد ٢/ ١٩ والكشف عن وجوه القراءات السبع ١/ ٢٢.