للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال بعض أصحابنا وغيرهم متابعة لمن قبلهم كالآمدي (١): المرادف لا يزيد مرادفه إِيضاحاً، ولا يجب تقديم أحدهما، ولا يرادف بنفسه، والمؤكد خلافه، والتابع اللفظي خلافهما، لكونه على زنته، وقد لا يفيد (٢) معنى.

[مسألة]

يقوم كل مرادف مقام الآخر في التركيب، لأنه بمعناه، ولا مانع.

قولهم: لو صح، لصح "خُداي (٣) أكبر".

أجيب: نلتزمه، ثم: بالفرق باختلاط اللغتين، وقاله بعض أصحابنا، قال: لأنه قد يختص أحدهما بصحة ضمه إِلى غيره. رد: خلاف الظاهر. (٤)

قال: وقد يكون أحدهما أجلى، فيكون شرحاً.

والترادف خلاف الأصل.

وأنكرت الملاحدة التأكيد (٥)، لعدم فائدته.

رد: جوازه ضروري، ومعلوم (٦) وقوعه وإفادته قوة مدلول ما سبق.


(١) انظر: الإِحكام للآمدي ١/ ٢٥.
(٢) نهاية ٨ ب من (ب).
(٣) في هامش (ظ) "خداي" في لسان العجم "الله"، وهو بضم الخاء المعجمة، بعدها دال مهملة مفتوحة -كذا سمعنا جماعة يقولونها بالدال المهملة، والذي كنت أسمعه من بعض مشايخي: بالذال المعجمة. ثم سألت بعض العجم عن ذلك، فقال: بعضهم يقولها بالمهملة كأهل شيراز، وبعضهم يقولها بالمعجمة كأهل خراسان. والله أعلم- وبعد الألف ياء مثناة من تحت مخففة مفتوحة.
(٤) في هامش (ظ): في نسخة: الأصل.
(٥) انظر: المحصول ١/ ١/ ٣٥٦، والتمهيد للأسنوي/ ١٦١.
(٦) في (ح): معلوم. وقد أشير في (ب) إِلى أن "الواو" قد زيدت من نسخة أخرى.