للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الروضة (١) عن أبي الخطاب.

وقيل: تنبيه.

وقيل لأبي الفتح بن المنّي من أصحابنا -في زوال البكارة بالزنا-: إِن "إِنّ" موضوعة للتعليل، كقوله: (إِنها من الطوافين).

فقال: لا نسلم، وإنما هي موضوعة للتأكيد، وإنما كان الطواف علة، لعسر الاحتراز عنه؛ لا لفظة (٢) "إِنَّ".

وكذا قال أبو محمَّد البغدادي: أجمع علماء العربية أنها لم تأتِ للتعليل، بل للتأكيد أو بمعنى "نعم"، وإنما، جعلنا الطواف علة لأنه قرنه بحكم الطهارة، وهو مناسب.

.....................

ومن التنبيه والإيمان (٣) ترتب الحكم عقب وصف بالفاء، فإِنها للتعقيب ظاهراً، ويلزم منه السببية عندنا، وذكره الآمدي (٤) وغيره، كقوله: (والسارق والسارقة فاقطعوا) (٥)، وقول الراوي: "سها (٦) فسجدا)،


(١) انظر: روضة الناظر/ ٢٩٧.
(٢) كذا في النسخ. ولعلها: للفظة.
(٣) نهاية ١٨٨ ب من (ب).
(٤) انظر: الإِحكام للآمدي ٣/ ٢٥٤.
(٥) سورة المائدة: آية ٣٨.
(٦) نهاية ١٢٩ ب من (ظ).