للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإِن تفاوتت الأفراد في مدلوله -بأولوية وعدمها، أو شدة وضعف، (١) أو تقدم وتأخر، كالوجود للخالق وللمخلوق- فمشكك لشك الناظر فيه: هل هو من المتواطئ أو المشترك؟ ذكره بعض أصحابنا (٢) وغيرهم، تبعًا لمن قبلهم كالآمدي (٣)، لكونه (٤) حقيقة فيهما عند أصحابنا وغيرهم، وذكره (٥) الآمدي إِجماعًا، وذكر أصحابنا (٦) في كتب الفقه أنه حقيقة في الخالق، مجاز في المخلوق، وقاله (٧) الناشئ المعتزلي (٨)، وعن جهم (٩) ومن تبعه عكس ذلك.


(١) نهاية ٧ أمن (ب).
(٢) انظر: مجموع الفتاوى ٢٠/ ٤٤٢.
(٣) انظر: الإحكام للآمدي ١/ ١٧.
(٤) في (ح) و (ظ): لكنه. وانظر: شرح الكوكب المنير ١/ ١٣٤.
(٥) انظر: الإحكام للآمدي ١/ ٢٠.
(٦) نهاية ١٢ من (ح).
(٧) انظر: المسودة/ ٥٦٥ - ٥٦٦، ومجموع الفتاوى ٢٠/ ٤٤١.
(٨) هو: أبو العباس عبد الله بن محمد الناشئ، الشاعر المتكلم، وهو معروف بـ "ابن شرشير"، ويعرف -أيضًا- بـ "الناشئ الأكبر" من أهل الأنبار، نزل بغداد، وأقام بها مدة طويلة، وخرج في آخر عمره إِلى مصر، وأقام فيها بقية عمره، حيث توفي بها سنة ٢٩٣ هـ، كان متبحرًا في عدة علوم، من جملتها: المنطق، وله كتب كثيرة نقض فيها كتب المنطق، وله قصيدة على روي واحد، وهي أربعة آلاف بيت.
انظر: تارخ بغداد ١٠/ ٩٢، ووفيات الأعيان ٣/ ٦١، والمنية والأمل في شرح كتاب الملل والنحل/ ٩٨، وشذرات الذهب ٢/ ٤٢١.
(٩) هو: أبو محرز جهم بن صفوان السمرقندي، رأس الجهمية، ضال مبتدع، فتح باب=