للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولا يلزم (١) جواب ما لم يقع، وما لا يحتمله السائل ولا ينفعه.

سئل أحمد عن يأجوج ومأجوج (٢): أمسلمون هم؟ فقال للسائل: أَحْكَمتَ العلم حتى تسأل عن ذا؟

وسئل عن مسألة في اللعان، فقال: سَلْ -رحمك الله- عما ابتليت به.

وسأله مهنا عن مسألة، فغضب، وقال: خذ -ويحك- فيما تنتفع به، وإياك وهذه المسائل المحدثة، وخذ فيما فيه حديث.

وسئل عن مسألة، فقال: ليت (*) أنا نُحْسن ما جاء فيه الأثر.

ولأحمد (٣) عن ابن عمر: "لا تسألوا عما لم يكن، فإِن عمر نهى عنه (٤) ".


(١) انظر: الآداب الشرعية للمؤلف ٢/ ٧٦ وما بعدها.
(٢) انظر -في التعريف بهم-: تفسير القرطبي ١/ ٥٦١.
(*) كذا في النسخ. ولعلها: ليتنا.
(٣) رواه أحمد من رواية ليث عن طاوس عن ابن عمر. انظر: الآداب الشرعية للمؤلف ٢/ ٧٧.
(٤) وأخرجه الدارمي في سننه ١/ ٤٧ عن ابن عمر قال: لا تسأل عما لم يكن، فإني سمعت عمر بن الخطاب يلعن من سأل عما لم يكن.
وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ٢/ ١٧٠ - وانظر: ص ١٧٤، ١٧٥ منه- والخطيب في الفقيه والمتفقه ٢/ ٧ - ٨.