للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بدء الإِيمان ناقصًا، فجعل يزيد"، وظاهره: أنه زيد عليه، ولم ينقل عنه. قال: ويفيد هذا: إِن ثبت نقله زال الاسم بوجود ضده، وهو المعاصي، وإِن لم ينقل لم يزل الاسم؛ لأنه لم يوجد ضده، بل ينقل اسم الكمال.

وذكر (١) محمد بن نصر المروزي (٢) في الخبر المشهور (لا يزني الزاني وهو مؤمن) (٣): أنه يخرج منه إِلى الإِسلام، ثم (٤): في تسميته كافراً كفراً لا ينقل عن الملة مذهبان عن أحمد وأهل (٥) الحديث.


(/) انظر: المسند للمروزي/ ١١٣ - ١٢٠.
(٢) هو: أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي، إِمام في الفقه والحديث، كان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم في الأحكام، ولد ببغداد سنة ٢٠٢ هـ، ونشأ بنيسابور، ورحل رحلة طويلة، استوطن بعدها سمرقند، وتوفي بها سنة ٢٩٤ هـ.
من مؤلفاته: المسند في الحديث، وكتاب "ما خالف به أبو حنيفة علياً وابن مسعود", والقسامة في الفقه. انظر: تاريخ بغداد ٣/ ٣١٥، والمنتظم ٦/ ٦٣، وتذكرة الحفاظ ٢/ ٢٠١، وتهذيب التهذيب ٩/ ٤٨٩، والنجوم الزاهرة ٣/ ١٦١، ومفتاح السعادة ٢/ ١٧١.
(٣) هذا جزء من حديث رواه جمع من الصحابة.
أخرجه البخاري في صحيحه ٣/ ١٣٦, ٨/ ١٥٧ / ٨/ ١٦٤ من حديث ابن عباس وحديث أبي هريرة. وأخرجه مسلم في صحيحه/ ٧٧ من حديث أبي هريرة.
(٤) في (ح): وفي.
(٥) ويطلق عليهم: أهل الأثر، وأهل الحجاز، وهم: أصحاب مالك، والشافعي، وسفيان الثوري، وأحمد، وداود الظاهري، وسموا بذلك لأن عنايتهم كانت بتحصيل الأحاديث ونقل الأخبار وبناء الأحكام على النصوص، ولا يرجعون إِلى القياس ما وجدوا خبراً أو أثرًا، بل منهم: من لم يجوز القياس. انظر: الملل والنحل ١/ ٣٥٨ ,٣٦١.