للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو بكر من أصحابنا: "الله تعالى يتعبد خلقه بما يطيقون وبما لا يطيقون"، فأطلق.

وقال أبو إِسحاق (١) من أصحابنا: إِن الله أراد تكليف عباده ما ليس (٢) في طاقتهم ولا قدرتهم، واحتج بقوله: (ويدعون إِلى السجود فلا يستطيعون). (٣)

وقال (٤) ابن الجوزي: قال النقاش: (٥) ليس هذأ تكليفاً لهم وهم عجزة، بل توبيخ بتركهم السجود.


(١) هو ابن شاقْلا. انظر: شرح الكوكب المنير ١/ ٤٨٩.
(٢) في (ظ): بما.
(٣) سورة القلم: آية ٤٢: (يوم يكشف عن ساق ويدعون إِلى السجود فلا يستطيعون).
(٤) انظر: زاد المسير ٨/ ٣٤١ - ٣٤٢.
(٥) هو: أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون النقاش، عالم بالقرآن وتفسيره، أصله من الموصل، ولد سنة ٢٦٦ هـ ببغداد، ونشأ بها، ورحل رحلة طويلة، وكان في أول أمره يشتغل بنقش السقوف والحيطان، فعرف بالنقاش، توفي سنة ٣٥١ هـ. من مؤلفاته: شفاء الصدور في التفسير، والإِشارة في غريب القرآن، والموضح في معاني القرآن، والمعجم الكبير في أسماء القراء وقراءاتهم، ومختصر هذا المعجم، وأخبار القصاص.
انظر: الفهرست/ ٣٣، وتاريخ بغداد ٢/ ٢٠١، ومعجم الأدباء ٦/ ٤٩٦، ووفيات الأعيان ٤/ ٢٩٨، وغاية النهاية ٢/ ١١٩، ومفتاح السعادة ١/ ٤١٦.