للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال (١): وقد يقال هذا فيما صدر منه اتفاقًا، كما كان ابن عمر يفعل في المشي (٢) في طريق مكة، وكما في تفضيل (٣) إِخراج التمر، وطريقة أحمد تقتضيه؛ فإِنه تسرى (٤)، واختفى (٥) ثلاثًا؛ لأجل المتابعة، وقال: "ما بلغني حديث إِلا عملت به"، حتى أعطى الحجام دينارًا (٦).

وقال (٧) القاضي في الكفاية: (٨) "ما تعبدنا بالتأسي به إِلا في


(١) في (ب) و (ظ): "قال" بدون الواو.
(٢) أخرج أبو نعيم في الحلية ١/ ٣١٠: ... عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنه -: أنه كان في طريق مكة يقول برأس راحلته -يثنيها- ويقول: "لعل خفاً يقع على خف" يعني: خف راحلة النبي - صلى الله عليه وسلم -
وانظر: طرفاً من أخبار ابن عمر -وتتبعه لآثار الرسول - صلى الله عليه وسلم - في: حيلة الأولياء ١/ ٢٩٢ - ٣١٤.
(٣) تفضيل ابن عمر إِخراج التمر في زكاة الفطر رواه نافع.
أخرجه البخاري في صحيحه ٢/ ١٣١ - ١٣٢، وأبو داود في سننه ٢/ ٢٦٧، ومالك في الموطأ/ ٢٨٤ والحاكم في مستدركه ١/ ٤٠٩ - ٤١٠، والبيهقي في السنن الكبرى ٤/ ١٦٠ - ١٦١، وابن خزيمة في صحيحه ٤/ ٨١ - ٨٢.
(٤) انظر: مناقب الإِمام أحمد لابن الجوزي ١/ ٧٧، ٣٠١ - ٣٠٢.
(٥) فقد اختفى النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أبي بكر في الغار ثلاثة أيام، وذلك عند الهجرة.
أخرجه البخاري في صحيحه ٥/ ٥٨ - ٥٩، ٧/ ١٤٥ - ١٤٦، وأحمد في مسنده ٦/ ١٩٨ من حديث عائشة.
(٦) انظر: مناقب الإِمام أحمد/ ١٧٩.
(٧) انظر: المسودة/ ٦٦.
(٨) نهاية ٩٠ من (ح).