للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ينبغي أن يفعل. وقيل له: بم تعرف (١) الكذاب؟ قال: بخلف الوعد. ومعناه لابن عقيل (٢) وابن (٣) الجوزي وصاحب (٤) المغني وغيرهم، لقوله: (وأقسموا بالله جهد إيمانهم لا يبعث الله) (٥)، وقوله: (ألم تر إِلى الذين نافقوا) (٦)] (وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا) (٧).

ورد أبو جعفر النحاس (٨) على قائل ذلك (٩) بقوله: (يا ليتنا


(١) في (ب): بم يعرف.
(٢) في كتابه الفصول. انظر: الآداب الشرعية ١/ ٣٠.
(٣) انظر: زاد المسير ٥/ ١٢٨، والآداب الشرعية ١/ ٣٠.
(٤) انظر: المغني ٧/ ٤٦٨، والآداب الشرعية ١/ ٣٠.
(٥) سورة النحل: الآيتان ٣٨، ٣٩: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدًا عليه حقًا ولكن أكثر الناس لا يعلمون * ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين).
(٦) سورة الحشر: آية ١١: (ألم تر إِلى الذين نافقوا يقولون لإِخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدًا أبدًا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إِنهم لكاذبون).
(٧) سورة العنكبوت: آية ١٢: (وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إِنهم لكاذبون).
(٨) هو: أحمد بن محمَّد بن إِسماعيل المرادي المصري النحوي، توفي سنة ٣٣٨ هـ.
من مؤلفاته: إِعراب القرآن، والكافي في العربية.
انظر: وفيات الأعيان ١/ ٨٢، وبغية الوعاة ١/ ٣٦٢، وحسن المحاضرة ١/ ٥٣١، وشذرات الذهب ٢/ ٣٤٦.
(٩) يعني: على من قال: لا يكون إِلا في ماض. فانظر: الآداب الشرعية ١/ ٣١.