للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

على أنه (١) منع -في "الإِرشاد، والمبهج، والفصول"- المعتمر المحصر من التحلل (٢) مع أن سبب (٣) (٤) الآية (٥) في حصر الحديبية (٦) -وكانوا معتمرين- وحكي هذا عن مالك، وأنه لا هدي أيضًا (٧).

وعن أحمد: أنه حمل ما في الصحيحين من حديث أبي هريرة (٨): (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) على أمر الآخرة مع أن سببه (٩) الدنيا، لكن يحتمل أنه لم يصح عنده سببه.


(١) يعني: أنه يجوز تخصيص السبب.
(٢) في (ظ): التحليل.
(٣) انظر: تفسير الطبري ٢/ ١٢٥، وتفسير القرطبي ٢/ ٣٧٣، وتفسير ابن كثير ١/ ٢٣١.
(٤) نهاية ٢٣٣ من (ح).
(٥) قال تعالى: (فإِن أحصرتم فما استيسر من الهدي). سورة البقرة آية ١٩٦.
(٦) خبر حصر الحديبية ورد من طرق، أخرجه البخاري في صحيحه ٣/ ٨ - ٩، ١٨٥ - ١٨٦، ١٩٣ وما بعدها. وانظر: نصب الراية ٣/ ١٢٩، ١٤٤، والتلخيص الحبير ٢/ ٢٨٨.
(٧) انظر: تفسير القرطبي ٢/ ٣٧٣.
(٨) مرفوعاً. انظر: صحيح البخاري ٨/ ٣١، وصحيح مسلم/ ٢٢٩٥.
(٩) سبب الحديث: أن النبي أسر أبا عزة الشاعر يوم بدر، فَمَنّ عليه وعاهده أن لا يحرض عليه ولا يهجوه، وأطلقه، فلحق بقومه، ثم رجع إِلى التحريض والهجاء، ثم أسره يوم أحد، فسأله المن، فقال النبي ذلك.
انظر: فتح الباري ١٠/ ٥٣٠، وشرح النووي على صحيح مسلم ١٨/ ١٢٥، والسيرة لابن هشام ٣/ ٥٦.