للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي الصحيحين (١) عن عائشة: أن عتبة بن أبي وقاص (٢) عهد إِلى أخيه سعد "أن (٣) ابن (٤) وليدة (٥) (٦) زمعة (٧) ابني، فاقبضه إِليك"، فلما كان عام الفتح أخذه سعد، وفيه: فقال سعد: "هذا يا رسول الله ابن أخي عتبة عهد إِلي أنه ابنه، انظر إِلى شبهه"، وقال عبد بن زمعة (٨): "هذا أخي، ولد على فراش أبي من وليدته"، فنظر إِلى شبهه، فرأى شبها بينا بعتبة، فقال: (هو لك يا عبد بن زمعة، الولد للفراش وللعاهر الحجر (٩)،


(١) انظر: صحيح البخاري ٣/ ٥٤، ٨١، ١٤٦ - ١٤٧، ٤/ ٤، وصحيح مسلم / ١٠٨٠.
(٢) هو: عتبة بن أبي وقاص بن أهيب القرشي الزهري، قال ابن حجر: لم أر من ذكره في الصحابة إِلا ابن مندة ... وقد اشتد إِنكار أبي نعيم عليه في ذلك، وقال: هو الذي كسر رباعية النبي، وما علمت له إِسلاما.
انظر: الإِصابة ٥/ ٢٥٩.
(٣) في (ظ): سعد بن أبي وليدة ...
(٤) ابن وليدة زمعة: هو عبد الرحمن بن زمعة بن قيس القرشي العامري، توفي بالمدينة، وله عقب.
انظر: تهذيب الأسماء واللغات ١/ ١/ ٣١١، وأسد الغابة ٢/ ٤٤٨.
(٥) الوليدة: الجارية. انظر: النهاية في غريب الحديث ٥/ ٢٢٥.
(٦) نهاية ١١٢ ب من (ب).
(٧) هو: زمعة بن قيس بن عبد شمس القرشي العامري، مات كافرًا قبل فتح مكة.
انظر: الإصابة ٤/ ٣٨٧.
(٨) هو: الصحابي عبد بن زمعة القرشي العامري.
(٩) قال ابن حجر في فتح الباري ١٢/ ٣٦ - ٣٧: أي: للزاني الخيبة والحرمان. ومعنى=