وقد تعقب الذهبي البيهقي: بأن ابن رواحة إِنما خرصها عليهم عامًا واحدًا؛ لأنه استشهد بمؤتة بعد فتح خيبر بلا خلاف في ذلك. فانظر: التلخيص الحبير ٢/ ١٧٢. وأخرج أبو داود في سننه ٣/ ٦٩٩، وأحمد في مسنده ٦/ ١٦٣، وعبد الرزاق في مصنفه ٤/ ١٢٩، والبيهقي في سننه ٤/ ١٢٣، والدارقطني في سننه ٢/ ١٣٤ عن عائشة قالت -وهي تذكر شأن خيبر-: كان النبي يبعث عبد الله بن رواحة، فيخرص النخل حين يطيب قبل أن يؤكل منه. وأخرج مالك في الموطأ/ ٧٠٣، والشافعي (انظر: بدائع المنن ١/ ٢٣٢)، والبيهقي في سننه ٤/ ١٢٢ عن سعيد بن المسيب قال: فكان رسول الله يبعث عبد الله بن رواحة، فيخرص ... قال ابن عبد البر: أرسله جميع رواة الموطأ وأكثر أصحاب ابن شهاب. وأخرج مالك في الموطأ/ ٧٠٣، والبيهقي في سننه ٤/ ١٢٢ عن سليمان بن يسار: أن رسول الله كان يبعث عبد الله بن رواحة إِلى خيبر، فيخرص ... وهو مرسل في جميع الموطآت. وأخرج البيهقي في سننه ٦/ ١١٥ عن أبي هريرة: فكان رسول الله يبعث عبد الله يخرصها.