للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

واختاره جماعة، منهم: الآمدي (١)، وقال: عن أكثر الأصوليين: لا يعم.

لنا: إِجماع الصحابة والتابعين في رجوعهم إِليه وعملهم به، كما سبق (٢) في خبر الواحد (٣).

ولأنه عدل عارف باللغة والمعنى، فالظاهر أنه لم ينقل العموم إِلا بعد ظهوره، وظنُّ صدقه موجبٌ لاتباعه.


= (انظر: منحة المعبود ١/ ٢٧٨)، والبيهقي في السنن الكبرى ٦/ ١٠٦. قال الترمذي: هذا حديث غريب، ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث غير عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر، وعبد الملك -وهو ثقة مأمون عند أهل الحديث- لا نعلم أحداً تكلم فيه غير شعبة من أجل هذا الحديث ... وعن سفيان الثوري قال: عبد الملك بن أبي سليمان ميزان. يعني: في العلم.
وفي الجوهر النقي على سنن البيهقي ٦/ ١٠٦ - ١٠٧: وقد أخرج النسائي في سننه عن محمَّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة عن الفضل بن موسى في حرب بن أبي العالية عن أبي الزبير عن جابر: أن النبي قضى بالشفعة بالجوار ... وفي مصنف ابن أبي شيبة -في كتاب أقضيته عليه السلام -: ثنا جرير عن منصور عن الحكم عن علي وعبد الله قالا: قضى رسول الله بالشفعة للجوار. ا. هـ.
والذي وجدته في سنن النسائي ٧/ ٣٢١: قضى رسول الله بالشفعة والجوار.
وذكر ابن فرج القرطبي في كتابه (أقضية الرسول) / ٨٨: أنه ورد في كتاب أبي عبيد: أن النبي قضى بالشفعة للجار.
(١) انظر: الإِحكام للآمدي ٢/ ٢٥٥.
(٢) نهاية ٨٦ ب من (ظ).
(٣) انظر: ص ٥٠٣ وما بعدها من هذا الكتاب.