ويحتمل أن يكون السراء من السرور، لأن في ذاك الزمان بعد الحصار والمضايقة الشديدة نثرت على العرب الجنيهات، والحبوب، وسائر الأطعمة بعد الفقر الشديد حتى أن أحدهم من أفقر العربان لا يملك جنيهين مَلَكَ ثمانية وأربعين ألف جنيهًا، وهو عبيد الله بن هويمل الحازمي، وكذلك غيره، سمعت هذا من أحد علماء المدينة كان موصوفًا بالثقة والإتقان. "بذل المجهود" (ص ١٣٤ ج ٧ كتاب الفتن). (١) انظر الحديث الذي فيه ذكر الأحلاس. (٢) هكذا ترك الشيخ البياض في الأصل، وانظر الحاشية التي كتبناها على لفظة السرّاء، ومحصل كلام الإمام الشاه ولي الله رحمه الله: أنه إن كان المراد بفتنة السراء تغلب المختار، فمعنى: "يصطلح الناس على رجل كورك": اصطلاحهم على مروان، وإن كان المراد خروج أبي مسلم الخراساني لبني العباس فالمراد اصطلاحهم على السفاح. (٣) انظر الحديث الذي ذكرنا في فتنة الأحلاس. (٤) فيه اختصار مُخلٍّ كأنّه حمله على فتنة تكون من قبيل خروج المهدي، وتمتد إلى نزول عيسى عليه الصلاة والسلام، قال في "البذل" (ج ١٧ ص ١٣٦) -بعد ذكر الفسطاطين-: وهذه الفتنة بعدُ، وسيكون قبيل ظهور المهدي ويمتد إلى نزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. اهـ (٥) انظر الحديث في حاشية فتنة الأحلاس (ص ٣٥٤).