للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ووجه الدلالة فيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل الذي يدع الناس من شره من أفضل الناس وهو لا يكون أفضل الناس بأمر عدمي.

[الدليل السابع]

ما ورد من حديث سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من ترك اللباس تواضعًا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها" (١).

ووجه الدلالة هنا: أن ترك الفعل مع القدرة عليه هو الكف الاصطلاحي، وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن من كان هذا حاله - ترك اللباس وهو يقدر عليه - كان له من الأجر ما ذكر في الحديث، والأجر والثواب لابد من أن يكون لشيء، لا لعدم محض.

[الدليل الثامن]

قول الصحابة في بناء المسجد بالمدينة:


= بنفسه وماله في سبيل الله (١١/ ٣٣٨ / ٦٤٩٤) كتاب الرقاق، باب العزْلة راحة من خلاط السوء، ومسلم (٣/ ١٥٠٣ / ١٨٨٨) كتاب الإمارة، باب فضل الجهاد والرباط، بلفظ "يعبد ربه" بدلًا من "يتقي ربه".
(١) رواه الترمذي (٤/ ٥٦١ / ٢٤٨١) كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب رقم (٣٩)، وحسنه الألباني في الصحيحة (٢/ ٣٣٧ / ٧١٨). ومعنى قوله: "حلل الإيمان" يعني: ما يعطى أهل الإيمان من حلل الجنة. اهـ.