للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السهم من الرمية" (١).

قال ابن حجر: "وإنما ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - قتل المذكور؛ لأنه لم يكن أظهر ما يستدل به على ما وراءه، فلو قتل من ظاهره الصلاح عند الناس قبل استحكام أمر الإسلام ورسوخه في القلوب لنفرهم عن الدخول في الإسلام" (٢).

هـ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ترك الإخبار العام ببعض المبشرات خوفًا من المفسدة:

ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعاذ بن جبل - رضي الله عنه - رديفه على الرحل قال: "يا معاذ قال: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: "يا معاذ قال: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: "يا معاذ قال: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: "ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار قال: يا رسول الله، أفلا أخبر الناس به فيستبشروا، قال: "إذًا يتكلوا"، فأخبر معاذ عند موته تأثمًا (٣).

قال ابن الصلاح (٤): "منعه من التبشير العام خوفًا من أن يسمع ذلك


(١) رواه البخاري (٦/ ٧١٤ / ٣٦١٠) كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، واللفظ له، وبسياق آخر عند مسلم (٢/ ٧٤١ - ٧٤٢/ ١٠٦٤) كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم.
(٢) فتح الباري (١٢/ ٢٩١).
(٣) رواه البخاري (١/ ٢٧٢ / ١٢٨) كتاب العلم، باب من خص بالعلم قومًا دون قوم كراهية ألا يفهموا، ومسلم (١/ ٦١ / ٣٢) كتاب الإيمان، باب رقم (١٠).
(٤) هو: تقي الدين أبو عمرو عثمان ابن المغني صلاح الدين عبد الرحمن بن عثمان بن موسى =