للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بها إلى معرفة ما تركه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد ذكر أن النوع الثاني من أنواع نقل الترك: عدم نقل ما لو فعله لتوفرت الهمم والدواعي على نقله فحيث لم ينقل علم أنه لم يكن.

ومثل له "بترك التلفظ بالنية عند الدخول في الصلاة" (١).

[متروك النقل عند الدكتور الأشقر]

لم يكن تقسيم ابن القيم مرضيًا عند الدكتور الأشقر (٢)، أشار إلى ذلك عند بحثه لنقل الترك ثم ذهب إلى أن الأصوب أن ينقسم ما ذكره ابن القيم إلى أربعة أقسام هي:

١ - أن يدل على المتروك نقله نصٌّ يأمر بالفعل من الكتاب أو السنة أو يدل على حكمه بالإجماع أو القياس.

٢ - أن يكون المتروك نقله باقيًا على حكم الأصل، والأصل عدم المشروعية في العبادة.

٣ - أن يروي الصحابي تفاصيل حادثة وقعت مما يتعلق به شرع ويذكر ذلك على سبيل الاستقصاء.

٤ - أن ينقل الراوي الواقعة ويسكت عن تفصيل يجعل الصورة نادرة.

ولم يتعرض الدكتور الأشقر للكلام على ما ذكره الشاطبي.


(١) إعلام الموقعين (٤/ ٢٦٤).
(٢) أفعال الرسول (٢/ ٨٦).