للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - ما ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دفن جليبيب - رضي الله عنه - ولم يصلِّ عليه (١).

[القول الثاني: أن شهيد المعركة يصلى عليه]

وهو قول الحسن البصري وسعيد بن المسيب (٢) وفقهاء البصرة والكوفة والشام وسفيان الثوري (٣) (٤)، وهو قول أبي حنيفة (٥) وهو رواية عن أحمد


= الألباني في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٢٨٤ / ٣١٣٥).
(١) رواه مسلم (٤/ ١٩١٨ - ١٩١٩/ ٢٤٧٢) كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل جليبيب - رضي الله عنه -.
(٢) هو: أبو محمد سعيد بن المسيِّب بن حَزْن بن أبي وهب القرشي المخزومي، عالم أهل المدينة، وسيد التابعين في زمانه، وأحد فقهاء المدينة السبعة المشهورين، جمع بين الحديث والفقه والزهد، وامتحن زمن بني أمية فصبر، توفي سنة (٩٤ هـ) وقيل غير ذلك، وله ٨١ سنة.
[سير أعلام النبلاء (٥/ ٢١٥)، شذرات الذهب (١/ ٣٧٠)، تذكرة الحفاظ (١/ ٥٤ / ٣٨)].
(٣) التمهيد لابن عبد البر (١٠/ ١٥٣ - ١٥٤).
(٤) هو: سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب الثوري الكوفي، نسبة إلى "ثور بن عبد مناة" من مضر، وهو شيخ الاسلام وإمام الحفاظ، وسيد العلماء العاملين في زمانه، صنَّف كتاب .. "الجامع"، طُلِب للقضاء من قبل المنصور فأبى وهرب حتى مات، ولد سنة ٩٧ هـ، ومات سنة ١٦١ هـ.
[سير أعلام النبلاء (٧/ ١٧٤)، شذرات الذهب (٢/ ٢٧٤)].
(٥) المبسوط (٢/ ٧٦) لأبي بكر محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي الحنفي، تحقيق: محمد حسن محمد حسن إسماعيل الشافعي، قدم له: د. كمال عبد العظيم العناني، نشر دار الكتب العلمية، ط. الأولى (١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م).