كتاب التروك النبوية - تأصيلا وتطبيقا

الفرع الثاني: هل يجوز التنفل قبل صلاة العيد أو بعدها؟ - القول الأول: لا يتنفل قبلها ولا بعدها - ج: 1 - ص: 250

وابن جريج (١) ومسروق (٢) وأحمد بن حنبل (٣)، وقال به الشافعي في الإمام دون المأموم (٤).

* الأدلة:

١ - ما ورد عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج يوم أضحى أو فطر فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما (٥).

٢ - ما ورد عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه خرج في يوم عيد، فلم يصل قبلهما لا بعدهما، وذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعله (٦).

---

(١) هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، الإمام العلامة الحافظ، شيخ الحرم، أبو خالد، وأبو الوليد القرشي الأموي المكي، صاحب التصانيف، قال الذهبي: أوّل من دوّن العلم بمكة، حدَّث عن عطاء بن أبي رباح، ونافع مولى ابن عمر وغيرهما، وحدَّث عنه السفيانان، والحمادان وغيرهم، ولد سنة ٨٠ هـ، وتوفي سنة ١٤٩ هـ وقيل غير ذلك.
[سير أعلام النبلاء (٦/ ٤٨٦)، تذكرة الحفاظ (١/ ١٦٦ / ١٦٤)].
(٢) هو: مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله، أبو عائشة الوادعي الهمداني الكوفي، يقال أنه سُرِقَ وهو صغير ثم وُجِدَ فسمي مسروقًا، كان من كبار التابعين، روى عن جمع من الصحابة وروى عنه جمع من التابعين، وكان عابدًا فقيهًا، توفي سنة (٦٣ هـ).
[سير أعلام النبلاء (٥/ ١٠٢)، تذكرة الحفاظ (١/ ٤٩ / ٢٦)، شذرات الذهب (١/ ٢٨٥)].
(٣) المغني (٣/ ٢٨٠)، والإقناع للحجاوي (١/ ٣١٠)، وبداية المجتهد لابن رشد (١/ ٣٢٢)، وفتح الباري (٢/ ٥٥٢).
(٤) الأم (٢/ ٤٩٩)، والمجموع (٥/ ١٨).
(٥) رواه البخاري (٢/ ٥٢٦ / ٩٦٤) كتاب العيدين، باب الخطبة بعد العيد، ومسلم (٢/ ٦٠٦ / ٨٨٤) كتاب صلاة العيدين، باب ترك الصلاة قبل العيد وبعدها في المصلى.
(٦) رواه الترمذي (٢/ ٤١٨ / ٥٣٨)، وقال الألباني: حسن صحيح، صحيح سنن الترمذي =