للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي: يعني "ما لم يأمر به" (١)، قال النسفي (٢): "شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله: أي لم يأمر به" (٣).

ومن السنة:

(١) حديث العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبدًا حبشيًا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" (٤).


(١) بحر العلوم لنصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي والمهوَر بتفسير السمرقندي (٣/ ٢٢٩)، تحقيق: د. محمود مطرجي، دار الفكر - بيروت.
(٢) هو: عبد الله بن أحمد بن محمود، أبو البركات حافظ الدين النسفي من أهل (إيزج) من كور (أصبهان) ووفاته فيها، فقيه حنفي كان إمامًا كاملًا مدققًا رأسًا في الفقه والأصول، بارعًا في الحديث ومعانيه، من المجتهدين في المذهب.
من تصانيفه (كنز الدقائق) متن مشهور في الفقه، و (الوافي) في الفروع، و (الكافي) في شرح الوافي، و (المنار) في أصول الفقه، توفي سنة ٧٠١ هـ، وقيل: سنة ٧١٠ هـ.
[الفوائد البهية (ص ١٠١)، والجواهر المضية (٢/ ٢٩٤ / ٦٩٢)، والأعلام (٤/ ٦٧)].
(٣) تفسير النسفي لأبي البركات عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي، تحقيق: الشيخ مروان محمد السقار، دار النفائس - بيروت، ط. (٢٠٠٥) (٤/ ١٤٩).
(٤) رواه أبو داود (٤/ ٢٠٠ / ٤٦٠٧) كتاب السنة، باب في لزوم السنة، والترمذي (٥/ ٤٣ =