للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأشهر من نُقل عنه تفصيل القول في ذلك هو العز بن عبد السلام، فقد قال:

"البدعة: فعل ما لم يعهد في عصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهي منقسمة إلى بدعة واجبة وبدعة محرمة وبدعة مندوبة، وبدعة مكروهة، وبدعة مباحة.

والطريق إلى ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة، فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة، وإن دخلت في قواعد التحريم فهي محرمة، وإن دخلت في قواعد المكروه فهي مكروهة، وإن دخلت في قواعد المندوب فهي مندوبة، وإن دخلت في قواعد المباح فهي مباحة" (١).

وممن وافقه على ذلك:

الزركشي (٢) والقرافي (٣) ومحمد بن جُزَيّ المالكي (٤) (٥)


(١) قواعد الأحكام (٢/ ٣٣٧) لعز الدين بن عبد السلام، تحقيق د. نزيه حماد، د. عثمان ضميرية، ط. الأولى (١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م)، دار القلم - دمشق.
(٢) المنثور في القواعد (١/ ٢١٨).
(٣) الفروق (٤/ ٣٤٥).
(٤) هو: أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن جُزَيّ الكلبي الغرناطي المالكي، كان مشاركًا في علوم كثيرة من عربية وفقه وأصول وأدب وحديث، وتقدم خطيبًا في بلده وهو حديث السن، ولد سنة (٦٩٣ هـ)، وتوفي شهيدًا في واقعة طريف سنة (٧٤١ هـ). ألَّف الكثير في فنون شتى منها: (القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية)، (وسيلة المسلم في تهذيب صحيح مسلم)، (تقريب الوصول إلى علم الأصول) وغيرها.
[الدرر الكامنة (٣/ ٣٥٦ / ٦٤٢)، الديباج المذهب (ص ٣٨٨/ ٥٢٢)].
(٥) القوانين الفقهية (ص ١٦)، تأليف: أبي القاسم محمد بن أحمد بن جُزَيّ، تحقيق: =